جاءت الأخبار التي تفيد بأن أميرة ويلز مصابة بالسرطان وأنها بدأت العلاج الكيميائي الوقائي لحالتها صادمة للبريطانيين ولمحبي كيت ميدلتون.
وأعلنت أميرة ويلز هذا الإعلان في رسالة فيديو مؤثرة، حيث شوهدت كيت تجلس بمفردها على مقعد - مرتدية ببساطة سترة مخططة وجينز - بينما كانت تشرح الأخبار المتعلقة بصحتها مباشرة للجمهور.
وبينما أشادت الأم لثلاثة أطفال بزوجها الأمير ويليام في رسالتها بالفيديو، مشيرة إلى أن "وجود ويليام بجانبي هو مصدر كبير للراحة والطمأنينة أيضًا" وهي تواجه هذا التحدي الصحي، كان هناك سبب واحد هو أن تم الإبلاغ عن أنها لم تشعر بالحاجة إلى ظهوره في الفيديو أيضًا، وفق ما ذكر الإعلام البريطاني.
وأوضحت مصادر تحدثت لصحيفة "صنداي تايمز" أن الدافع وراء الظهور منفردة وإيصال الأخبار الصعبة بنفسها كان بسيطًا: "كانت كيت أكثر من قادرة على التعامل مع الأمر بنفسها، وشعرت أنه من المهم القيام بذلك".
وأوضح المصدر الملكي: "لقد كانت امرأة قوية تشارك رسالة قوية إلى الأمة. ولم تكن بحاجة إلى أن يجلس أحد بجانبها"، مضيفًا أن ويليام "كان يدعمها هي وعائلتها في الخلفية".
وأضاف أن "كيت أرادت أن تفعل ذلك بمفردها عندما يتعلق الأمر بإيصال الأخبار الحزينة إلى الجمهور". وبحسب الصحيفة فإن كيت كتبت البيان بأكمله بنفسها، إلا أن ويليام كان أكثر من داعم لاختيارها الظهور منفردًا في رسالة الفيديو المؤثرة.
وتابع المصدر الملكي: "لقد فعلت ذلك بدعمه الكامل ونصائحه، وانضم إلى جميع المحادثات حول هذا الموضوع على كل المستويات، كان قرارها الجلوس بمفردها، ولم تكن بسبب ضغينة عليه وكان يؤيده بالكامل".
وكشفت أميرة ويلز كيت ميدلتون، أنها تصارع أخبث مرض في معركة، وبدأت في خضوعها لعملية جراحية بالبطن في يناير الماضي، والبدء قريبا بعلاج كيميائي وقائي.
وما أعلنت عنه الأميرة البالغة 42 عاماً بنفسها يوم الجمعة الماضي، كشف أيضا عن أنها اختارت وزوجها الأمير ويليام، التعامل الاستراتيجي المدروس مع السرطان، والانتظار حتى الإعلان عنه في 22 آذار بالتحديد، والسبب وفق ما استنتجت "العربية.نت" من الوارد بوسائل إعلام بريطانية عدة، هو أن عطلة عيد الفصح تبدأ ذلك اليوم في مدارس المملكة المتحدة، وفيه يبتعد أبناؤها الأمراء، جورج وشارلوت ولويس، طوال أسبوع عن زملاء في المدرسة قد يؤثرون على فهمهم لما تعنيه الإصابة بالسرطان.
وفي لفتة تدل على الضعف المشترك، قامت الأميرة كيت بإضفاء طابع إنساني ليس على كفاحها ضد المرض فقط، بل أيضا على كفاح أي شخص يواجه السرطان. مع ذلك، فهذه ليست محنة منفردة.
ومن اللافت للنظر أن هذه الأخبار ظهرت خلال فترة اضطراب للعائلة المالكة، عندما كان الملك تشارلز نفسه يسافر أيضاً في مسار مواز للعلاج من المرض نفسه.
وليست الأميرة وحدها في هذه المعركة، فزوجها الأمير ويليام إلى جانبها كقوة عاطفية، يوفر "الراحة والأمان" برغم استمراره في واجباته الملكية، إلى جانب دعم تتلقاه الأميرة من والديها، كارول ومايكل ميدلتون، وكذلك من شقيقيها، بيبا وجيمس.
أفراد عائلة الأميرة كيت هم ركائز أساسية في عملية تعافيها، لأن المرض لا يحمل لها تحدياً جسدياً فقط، بل أيضاً عاطفياً وعقلياً، للمريض وأحبائه، لذلك يصبح المنزل أفضل مكان في عطلة عيد الفصح لتهيئة الأطفال الثلاثة وتعريفهم على المرض.